مخاوف من خطورة بركتي صمد وحوفا على أطفال المزار الشمالي
المزار الشمالي ـ ناصر الشريدة - اخلت دائرة الاثار العامة ملكيتها ومسؤوليتها عن بركتي صمد وحوفا المزار ونقل ملكيتهما الى بلدية المزار الشمالي الجديدة وفقا لعضو بلدية المزارالجديدة المهندس محمود البدورالذي حذر من تفاقم خطورتهما على حياة المواطنين .
وقال المهندس البدور «ان نقل ملكية هذه البرك الى املاك البلدية لم يؤد الغاية منه بعد ان اجلت البلدية استغلالهما في اقامة حدائق ومكتبات عامة تكون متنفسا لابناء لواء المزارالشمالي البالغ عدد سكانه قرابة (50) الف نسمة» .
واضاف «ان مبررات البلدية تعود لقلة الامكانيات المادية رغم ان هذه الخدمات لا تحتاج الى مبالغ كبيرة كمرحلة اولى سوى تسييج تلك البرك واقامة ارصفة ومقاعد وزراعة اشجار حرجية» .
وحذرعضو مجلس بلدية المزار الجديدة عن منطقة حوفا المزار حسين الشرمان من خطورة هذه البرك التي يعود انشاؤها الى ثلاثينات القرن الماضي ومملوكة لخزينة الدولة.
وقال «ان المجاورين للبركة من ابناء حوفا يعيشون حالة قلق دائم خاصة في فصل الشتاء على ابنائهم اذا اقتربوا منها او قاموا بالسباحة فيها حيث ازهقت ارواح اطفال ابرياء لا ذنب لهم سوى الاقتراب منها والسباحة اثناء ذهابهم الى مدارسهم مطالبا الجهات المختصة تفويضها للبلدية» .
الا ان رئيس بلدية المزار الشمالي المهندس حسين الجراح نفى ان تكون دائرة الاراضي وحتى الاثار العامة وافقت على نقل تلك البرك الى املاك البلدية وان تم فهو خارج المخاطبات الرسمية حيث لم يصل البلدية أي كتاب بهذا الخصوص .
واضاف «ان البلدية خاطبت دائرة الاراضي والمساحة في اكثر من كتاب حول تخصيص تلك المناطق لاستغلالها فيما يخدم قطاع الاستثمار في اللواء سواء في المشاريع الاقتصادية او السياحية ولم يتم الى الان ذلك رغم مطالبة دائرة الاراضي البلدية تزويدها بمخططات ووثائق من اجل اتخاذ اجراء حيال ذلك الا ان الاخيرة لم تستجب» .
وقال «ان لدى البلدية خططا تنموية حيال تلك البرك جاهزة للتنفيذ بعد ان تم اجراء دراسات جدوى اقتصادية لها اشارت الى نجاح اقامة مصانع متعددة الاغراض لم يفصح عن طبيعتها والجهات التي سوف توفر التمويل لذلك الا انه دعا اعضاء المجلس البلدي عدم اللقاء اللوم على البلدية في جانب التقصير» .