حوفا المزار ـ ناصر الشريدة ـ بين رائحة الموت وانتشار الآفات والحشرات والضفادع والطحالب يعيش اهالي بلدة حوفا المزار في لواء المزار الشمالي حالة قلق ومعاناة شبه يومية خوفا على فلذات اكبادهم بسبب وجود بركة مياة تنتشر على قرابة (6) دونمات تستقطبهم للسباحة ولكن الى مصير مجهول وفقا للاهالي .
وتقع البركة في الجهة الجنوبية من البلدة وبالقرب من شارع البترول وتمتلأ بمياه الامطار حيث يرتادها الاطفال والشباب للسباحة ويستخدمها الرعاة لسقي حيواناتهم .
ولم تقر سلطة المصادر الطبيعية في مكتب ايدون او سلطة المياة في اربد مسؤوليتها عن هذه البركة وانها خارج مهامهما ولا تخضع لاي رقابة او متابعة منهما .
وحسب اعضاء المنطقة في مجلس بلدية المزار الجديدة حسين الشرمان وبسمة الخلوف ان البركة باتت تشكل مصدر خوف عند الاهالي بعد غرق عدد من ابناءهم فيها كما تتزايد مخاوفهم بسبب غياب سياج حولها واكثر من ذلك انتشار الروائح الكريهة في الحي .
واكدا ان دائرة الاراضي والمساحة لا زالت تماطل في تخصيص قطعة ارض البركة للبلدية من اجل استخدامها حديقة ومكتبة للطفل ومتنزه عام في المنطقة لافتين الى وجود جهة تمويلية للمشروع اذا توفرت قطعة الارض .
ولم يقف الاهالي في الحياد بل واصلوا تمسكهم بالمطالبة للجهات المعنية بوقف مسلسل غرق ابناءهم في البركة وانتشار الافات والروائح منها حيث قدموا العديد من المذكرات دون كلل او ملل املا في ايجاد حل لمعاناتهم .
وايد رئيس بلدية المزار الجديدة المهندس حسين الجراح بشدة ما يطالب به الاهالي الا انه اكد استجابة البلدية لكتاب دائرة الاراضي والمساحة المؤرخ في شهر حزيران من العام الماضي لموافاتها بمضبطة موقعة حسب الاصول من جميع اصحاب الحقوق واجري اللازم ولكن لا زلنا في المربع الاول .
واشار الى جهود وزارة البلديات وتصرفية لواء المزار الشمالي المتصله بالموضوع ومخاطبة الجهات ذات العلاقة من اجل تخصيص ارض البركة المملوكة لخزينة الدولة لصالح بلدية المزار الجديدة واستثمارها في مشاريع متنوعة تحتاج اليها البلدة وانهاء مسلسل غرق الاطفال والتخلص من انبعاث الروائح الكريهة .
وقال ان منطقة حوفا المزار تفتقر لمشاريع خدمية ترفيهية بسبب غياب اراضي للبلدية فيها رغم حاجة السكان لها مع العلم ان استغلال مقومات البركة التي تقدر تكلفة بناءها بشكلها الحالي بما يزيد عن (100) الف دينار يساهم في انجاز أي مشروع لا يكلف البلدية مبالغ كبيرة .
واستبعد المهندس الجراح ان تقوم البلدية بتنفيذ أي عمل في منطقة البركة في الوقت الراهن ما لم يتم تخصيص القطعة رسميا حرصا منها على منهجية العمل وحفاظا على المال العام حيث ان هناك مطالبات من بعض الجهات ان يتم طمر البركة بشتى السبل الكفيله بحماية الاهالي من خطرها لكن ان وجود كتب رسمية بذلك .
بدوره اكد الناطق الرسمي باسم دائرة الاراضي خالد عبيدات ان لا وجود لاية مخاطبات بلدية وصلت للدائرة حول تخصيص ارض البركة كي يتم اجراء اللازم وبذلك لا تستطيع الدائرة البت بالامر في مثل هكذا حاله .