لواء الكورة ــــ ناصر الشريدة ـ لا زال المشهد الانتخابي في بلديات لواء الكورة يراوح مكانه دون حراك نشط يسخن من وتيرة وحماس الراغبين في الترشيح ولا الناخبين رغم استحداث تسع بلديات في اللواء مؤخرا حسمت اجواء الاحتقان والمطالبة التي سادت الايام الاولى من تسجيل الناخبين .
وحسب مراقبين لذات المشهد في عدد من البلديات المستحدثة ان التوجهات السائدة لدى قطاع كبير من الناخبين تذهب الى توحيد الصفوف واللجوء الى خريطة التزكية بالنسبة للرئيس واعضاء المجلس البلدي في اطار العمل العام المؤسسي مبررين ذلك باحقية مطالباتهم في الاونة الاخيرة التي ادت الى اقامة بلديات مستقلة في بلداتهم اقدر على تقديم الخدمة لمواطنيهم .
وبقود هذه التحركات الانتخابية التي تسير وراء الكواليس مجموعات شبابية تؤمن بالتغيير التنموي والخدمي للوصول الى بيئة عمل لصالح افراد المجتمع بعيدا عن الشخصنة والمحسوبية التي شابت المراحل السابقة في البلديات .
ولخصت الجموع الشبابية منهج عملها القادم في اعتماد معايير تسير على ضوئها في اختيار اعضاء المجلس تشمل المهنية وممارسة العمل العام بعيدا عن كل اشكال المحسوبية والفئوية بحيث يتم اختيار الاعضاء على النظام العشائري لكن في اطار الوصف العام القادر على العمل.
وتشير ارقام الناخبين المسجلين في كافة بلدات اللواء الى ان عددهم البالغ (39329) ناخبا وناخبة حاليا لم يصل الى العدد المسجل في الانتخابات البلدية السابقة والبالغ قرابة (52) الف ناخبة وناخبة بفارق يبلغ قرابة (13) الف ناخب وناخبة علما ان عدد الناخبين الذين يحق لهم التسجيل يبلغ قرابة (55) الف نسمة .
ويؤكد مراقبون انتخابيون ان فك دمج بلدية ديرابي سعيد الجديدة ذات المناطق الخمسة واستحداث بلديات فيها فرضه واقع خدمي وتنموي مرير وافراط لافت في عدد الموظفين وتضخم غير مسبوق في مخصصات الرواتب زادت عن مليون ومئتا الف دينار من اصل موازنه لم تتجاوز مليون و(700) الف دينار مع العجز الموجود فيها .
واختلف هذا التعديل في بلدية برقش الى حد كبير بحيث لم يتم فصل سوى بلدة جديتا واستحداث بلدية فيها لسبب بسيط بعدها تنظيميا ومسافة عن باقي بلدات الدمج كفرابيل وبيت ايدس وكفرراكب وكفرعوان رغم ان رئيس البلدية السابق كان من ابناءها .
والحال تراه كذلك في بلدية رابية الكورة ذات الاربع تجمعات سكانية حيث تم فصل بلدة زمال عنها لذات الاسباب التي ادت الى فصل بلدة جديتا عن بلدية برقش .