تواصل ردود الفعل الناقدة لعدم استحداث بلديات في الكورة

ديرابي سعيد ـ ناصر الشريدة - تواصلت ردود الفعل الناقدة في بلدات ديرابي سعيد وكفرالماء وجفين جراء قرار الحكومة بعدم فصل بلداتهم عن بلدية ديرابي سعيد الجديدة واستحداث بلديات فيها وفقا للمادة الخامسة من قانون البلديات.
واعتبر عدد من المواطنين قرار الحكومة بعدم فك دمج بلدية ديرابي سعيد الجديدة بمثابة عقابا لهم لسيرهم باجراءات مطالباتهم وفقا للاطر القانونية وعدم لجوءهم الى اجراءات تصعيدية واصفين القرار بالمثير للدهشة وينطلق من نوايا تصب في مصلحة تصعيد الازمة الخدمية في مناطقهم.
واكدوا ان الحراك الانتخابي في تلك البلدات لا زال يراوح مكانه دون مؤشرات تدفع به الى الامام بعد ان حسمت الحكومة امر فك الدمج وان تسجيل الناخبين سيشهد تراجعا غير ما كان يؤمل منه بعد استحداث بلدياتهم الجديدة.
وقال الناشط في مجال مؤسسات المجتمع المدني طارق بني ياسين ان قرار الحكومة الاخير تسبب في اظهار ردود فعل غاضبة بين المواطنين وذهب الى تأكيد تراجع خدمات البنية التحتية التي نتطلع اليها بعد فك الدمج المناطقي في الدورة البلدية القادمة حيث ان بقاء مناطق عبئ مالي وخدمي على اخرى امر غير مبرر.
وقال عضو مجلس بلدية ديرابي سعيد الجديدة السابق عصام هليل ان بقاء بلدة ديرابي سعيد ضمن مناطق بلدية ديرابي سعيد الجديدة في الشكل الحالي ووفق النظام الانتخابي القادم المنطلق من التكتلات سيحرمها من التمثيل البلدي الى ابعد حد لطبيعة جغرافية وسكان البلدة وبالتالي ضياع حقوقها الخدمية مع العلم انها تحصل (70%) من الواردات المالية لصندوق البلدية سنويا.
وحمل عضو منطقة كفرالماء في بلدية ديرابي سعيد الجديدة السابق ابراهيم بريك بني عامر وزير البلديات مسؤولية عدم استحداث بلدية في بلدة كفرالماء لا سيما ان الحاكمية الادارية في الكورة واربد ايدت مطالب الاهالي بفك الدمج كما ان قانون البلديات ذهب الى اجازة ذلك. واعتبر رئيس بلدية جفين السابق فهمي الزعبي ان بقاء بلدة جفين ضمن مناطق بلدية ديرابي سعيد الجديدة ضياع لحقوق البلدة الخدمية حيث « نواجه حاليا تحديات ومشاكل لم نكن نعرفها سابقا جراء هذا الدمج وتقدمنا بمذكرات عدة للجهات المختصة باستحداث بلدية في منطقتنا الا اننا اصبنا بخيبة امل».
اما المواطن محمد السرحان الخطيب اكد استمرار المطالبة باستحداث بلدية في ديرابي سعيد اسوة بالمناطق التي طالبت واجاز لها القانون ذلك.
وقال المواطن محمد بركات الشريدة ان اهالي بلدة ديرابي سعيد ظلموا جراء مشروع دمج البلديات ولم يشعروا بفوائده طيلة السنوات الماضية مؤكدا ان بلدة ديرابي سعيد من حقها ان تنفصل وتستحدث فيها بلدية.
وطالب اهالي بلدات ديرابي سعيد وكفرالماء وجفين وزارة البلديات اعادة النظر بواقع تلك البلدات والاخذ بمطالبها بجد والتنسيب الى الحكومة باستحداث بلديات فيها معتبرين ان بقاء مشروع الدمج ضمن مناطقها لن يخدم الحراك الانتخابي ولا عملية الاقتراع القادمة.
وابدوا قلقهم من استحواذ منطقة على رئاسة وعضوية المجلس البلدي وحرمان المناطق الاخرى بسبب نظام التكتلات وبالتالي ضياع الحقوق والمكاسب الخدمية لمن لا يحقق نجاحا.