وفت الدفاع عن المعلم

يا اهلي في كل ربوع الوطن يا نشاما الوطن ألم يأن الوقت للدفاع عن معلمنا؟ أم لازلتم تعتقدون أن المعلم هو السبب في كل الازمات الحاصله ؟
لو قلت لمواطن اردني هل انت وطني وهو ينتظر موكب جلالة الملك المرور من شوارع لواء الكوره لضربني بوكس في وجهي بقبضته الاولى والثاني قبل أن اكمل حديثي.لكن هذا المواطن نفسه سيضع أصابعه في أذنيه إنْ عرضتُ عليه الموضوع عينه في موقع آخر ووقت مختلف وعن قضية حياتية تمس لقمة عيشه ومستقبل أولاده وكرامة أمته العربيه
والاردني متمرس في السياسة كما يحب اخواننا في مصر رياضه كرة القدم الملونه والمستديره، لكن الاردني يضع السياسه في خانة الأمن والسلامة، فالحديث والخوض فيها كالقنابل التي يعثر عليها اطفال العراق بعد احتلاله من القوات الامريكيه .لاينبغي على الطفل أن يكون حذرا في اللعب بهذه القنابل لانه محروما من ممارسه اللعب بالدمى والعاب الاطفال وكذلك لا يعلم مدى خطورما بين يديه على نفسه او على الاخرين من الاطفال حوله ._مع كامل احترامي لاطفال العراق الابطال_.

ما لم يقتنع الاردنيون أن الاردن وطنهم،فكل المجلات الالكترونيه والفيس بوك واعتصام المعلمون والممرضون والمهندسون والمتقاعدون ولربما القضاه والعمال وغيرهم معهم لن توقف فساد المفسدين واحتكار المحتكرين وخذلان المتخاذلين، والمعلمون المعتصمون الان هم أقرباؤهم ويشكلون واحد من كل خمسين من ابناء الوطن يتعرضون للتهميش واغتيال هويته بشكل مباشرأوغيرمباشر، من قِبَل وسياسة حكومات متعاقبه لايهمها الاجيال ونهوضها ولا يهمها مخرجات التعليم الحقيقيه التي نفخر بها على مستوى العالم باسره بفضل جهود الزملاء المعلمين المخلصين .رغم قساوة سياسة الحكومات واستبداد قراراتها وعجز الموازنه لذلك
والمكرمه الملكيه الساميه لعلاوة التعليم 100% لتحسين وضع المعلم والتي بقيت تراوح مكانها وسمع بها الاردنيين وتتحرك كحركة السلحفاه منذ عام 1994م وبارك المعلم ذلك رغم انه حرم من الاف الدنانير نتيجة عدم تطبيق المكرمه الملكيه في حينها(حساب تراكمي ) وحرم من المطالبه بنقابة المعلمين الا انه ابقى الحرية والكرامة في النفوس، ورغم ايقاف حقوق المعلمين والاستحقاقات الماليه منذ ذلك الحين. قبل المعلم هذا الايقاف لمصلحة الوطن مفضلا المصلحه العامه على الخاصه.ولعل قناعة الوزراء -أن الاردن بلدهم وبلد المتنفذين وحدهم- زادت رسوخا وترسبا وتعمقا يوما بعد يوم لا نقاش عليها, وبدات الوزارات تستبد في قراراتها لمصلحة المتنفذين وتهمش الموظفين وكان ينظر في ذلك الوقت على ان المعلمين هم الحلقه الاضعف في نسيج المجتمع الاردني واصبحت القناعه والنظره راسخه بقوة الإيمان أو اشد عند المتنفذين والوزراء.لان المعلمين هم الموظفين في الدوله الاقل فساد ولايتعاملون مع الامور الماديه. وتناسى ان بين يدي المعلم اغلى من كل اموال الدنيا .بشارة الله للانسان, فلذات اكبادنا, والمعلم الاردني يعرفونه حق المعرفه لا ياخذ الطالب بالامور الماديه او المناكفات السياسيه ولا يضع الطالب كدرع بشري كما يقول البعض ولا يسرق او ينهب مقدرات الوطن.
فهل المطالبه بحقوق المعلمين هي عبث بامن الوطن؟
عندما بداء يطالب المعلم بحقه غضب الكثيرون من ابناء الوطن قبل الحكومه ، وبدات الحكومات تشعرأنها في خطرمن هذا المارد المخيف القادم كما تصورت. وأن اعطاء المعلم كافة حقوقه يفتح هوة يطل منها أبناء الوطن كافه على الفساد الاداري والمادي لدى بعض الوزارات.

والبعض من ابناء الوطن والحكومه ينظر الى الاعتصام الذي بدا في 6/2/2012م كأنه لعبه.لا يعلم انه عمل يزلزل القلوب اليقظة والضمائر الحية والمهمومين حتى النخاع بإنقاذ بلدهم.فيسخرون من الاعتصام للمعلمين مع ان الاعتصام السنه الماضيه فتح ربيع الحريه في كل انحاء العالم واستفاد منه القاصي والداني وصاحب الاعتصام الان هو نفسه بل اكثر حماس للمحافظه على حقوقه وانقاذ وحماية الوطن معا.
والمعلم المستقبلي ينظر اليه على أنه المنافس الذي يتربص به،لانه يرفض المناهضه القاسية والصريحة والمباشرة للمسؤول ،ولاينام في احضان المسؤول ليحدثه عن انتماءت وهفوات وسقطات لسان وأحاديث الاخرين ليذكر المسؤول بها فيصبح من يطالب بالحقوق هوخصم وليس من قام بهضم وقضم الحقوق. وهنا المواطن لا يُظهرغضبه من الحكومه والمتنفذين في دائرتها التي سلبت الحريه والعداله. لكن صور للمواطن ان المعلم هو السبب في سلب حريته واصبح بلا كرامه. فيبداء يسبك ويلعنك ويُحَمّلك أوزار تعاقب الحكومات وانتشار المتنفذين الفاسدين. وإنْ قمت بتذكيره بمن كان السبب بسلب ادنى مقومات انسانيته يستنفر ويقول مستفسرا من وضع المعلم من لجنه معينه في حالة استنفار ووعدم توافق للمعلم الاخرالمنتمي للجنه معينه غير التي ينتمي لها. هل هو متطرف أم متخاذل ام متساهل أكثر من اللازم ؟
فنلاحظ جميعا ان الاردني النشمي ابن ارض الرباط والكرامه الباسله بدأ يضمحل، ويصيبه حيود ،وعيون الاخرين مصابه بالاستكماتزم وعقولهم (الاخرين) مصابه بالزهايمر. وأحيانا النشمي يختفي ليحل محله اردني جديد لم نعرفه، فينهب مباشرة من الأموال المدخره لابناء الوطن وبناءه ، ويزور ويزيف الحقائق وامام العيون.والمسؤول الفاسد عندما يتولى منصبه يضحك كضحك من كان ثملا .وعندما يسترجع ذاكرته المصابه بالزهايمرويتذكركل الجرائم والفساد الذي قام به والدائره المحيطه به تتلاعب بحق الشعب. وتزداد القهقهه حتى يقع على ظهره لان الشعب لم يكتشفو فساده وجرائمه ولان الامر لا يعني من يرى الفساد والجرائم . لماذا حتى لا يقع صراع بين المسؤول والمواطن فيصبح المواطن مستسلما لارادة المسؤول والدائره المحيطه به. ويبقى مشغول بأحاديث وأقاويل وحكايات مرت عليها قرون متعاقبة، اويبحث باسباب الفقرفي سريلانكا او المشاحنات في هايتي فينضم حولها حلقه حواريه ويتحاورمع الاخرين، فيتشاجرويطلق زوجته من أجل اثبات صحتها، ويقاتل الدنيا كلها من اجل اثبات ان ابن حنبل قال ذلك وليس الشافعي او ابن مالك اوابو حنيفه رضي الله عنهم جميعا .
عندما ياخذ بعض ابناء الوطن حقه بالكامل غير منقوص لانتحدث ولا نرفع صوت بل نبرر له ذلك وعندما يهضم ويقضم حق مواطن اخر لا ندافع عنه ولا نريده ان يرفع صوته أمام المسؤول الذي احب قمعه، وجرعه السموم والمرارة والهوان، وشاهد كل تفاصيل مشاهد فيلم الجحيم حتى اصبح لا يعرف انه في الدنيا ام الاخره؟
والبعض لا يرفع صوته عندما يتحدث عن هفوات المسؤول بل قد يمتدحه على فعل ذلك لانها اصبحت قناعه ويؤمن أن من يعرفه أفضل ممن لا يعرفه حتى انه يسلك سلوكه ولو جاء الجديد ليحرره ويعيد إليه كرامته من حياة الجحيم .
والمعلم هو نتاج عمل عقود من الزمن، وقد تمَتّ برمجته على أحدث سُبل وطرق الاستعباد الطوعي، فلا يتحرك حركه واحده حتى يقسم على كتاب الله ويقبل الهوان والجدوله.
والاخرين انهكتهم مقولة الكتاب يقراء من العنوان لذلك الوحد منهم يقرأ السطرالأول والاخير لما كتبت و يرد عليك ويهاجمك ويشتمك بحجة أنه يرفض وصفه بالجبان اوالبليد أو انه احد اذناب المسؤول، وان الحياة التي نعيش هي افضل مما يكون وان حياته هي النعيم بذاتها اما حياة الجحيم التي يعيشها وهو يتحدث بها لنفسه لا يأتي على ذكرها خشية أن يغضب المسؤول..
والجميع من ابناء هذا الوطن من معلم ومحام وقاض ومستشاروامين ووزير ومهندس وأكاديمي وعاطل عن العمل وشاعر وصحافي ومزارع اوبرلماني يعرف أن حدوده قد تم رسمها بالقانون والدستور، وأن اليوم الذي يقتنع فيه بأن الاردن وطنه. هو نهاية يوم الفساد والقضاء على المفسدين الساقطين والآثمين. فكل جريمة في حق الوطن تمسه شخصيا. وانه يقتنع تماما ان الاردن وطنه, وكل الجرائم موجهة ضده شخصيا بعدها لن يعاب عليك المطالبه والدفاع عن الوطن لانك انت هو وهو انت وكل عمل منك هو رسالة حب للوطن شخصيا وإلى الأهل والأولاد والاقارب والجيران كلنا مواطنين..

معلمو الكورة ـ عن الفيس بوك