لا زالت الحكومة تتخبط ولا زالت تنظر للمعلم بأنه ذلك الشخص الهزيل المتلطخ بتحصيل لقمة عيشه.
اخواني،،،،، تريد الحكومة ان تضرب عصفورين بحجر واحد، عندما تسرب خبر بان الحكومة قررت منح المعلمين 2.5% على أن يتبقى 17.5% في مطلع العام القادم، فهي تريد إذلال المعلمين من جهة ومن جهة أخرى تريد تجييش الاعلام والمجتمع المحلي ضد المعلمين على أن المعلمين مطالبهم مادية فقط حتى وان كانت 2.5% ، ولكن هاهم المعلمين يجهضون هذا الاجتماع الذي لم يسفر الا عن محاولة تجييش الاعلام والمجتمع ضد المعلمين.
ان المشهد الحالي للقضية ما هو الا دليل قاطع على فشل الحكومة لقيادة المرحلة المقبلة التي قطعاً ستكون مرحلة حرجة في ظل الظروف الراهنة.
لا بد للحكومة من تدارك المسألة ومحاولة احتواء غضب الشارع المحلي، وذلك باسراع وتيرة الاصلاح او محاربة بما يسمى الفساد ذلك الورم السرطاني الذي تسلل لجسم الوطن ويبدو بأن حكومتنا لا تستطيع احداث أي تغيير أو تقدم لأن الحكومة مسيرة وليست مخيرة وطالما هناك من هم وراء الكواليس والذين هم ايضا يشكلون قوى الشد العكسي للاصلاح لن يحدث أي تقدم أو اصلاح فهم يخافون من اسقاط مظلة الفساد التي يستظلون بها، لكي يبقى الوطن فريسة لهم. وهم أكثر من يريد اخماد المعلم فهم يعرفون تماماً أن صلاح حال المعلم يعني صلاح الامه.
إنها قضية أمه وليست قضية شريحة المعلمين فقط فلا يخلو هناك منزل من شحص واحد على الأقل تربوي وبالطبع لن يخلو من طلاب. حان الوقت لنصحوا ولنقف في وجه من يحاول تهميش المعلم فهو يقوم بتهميش أمه بأكملها، ولن نقبل السكوت بأي شكل ولن نقبل بأن نكون متفرجين يجب أن نصعد إلى خشبة المسرح ونتقلد أدوارهم ونقوم بتأديتها كما يريدها جلالة الملك وكما يجب أن تكون وكما يملي علينا ضميرنا تجاه الوطن الغالي الذي نراه يتآكل قطعة قطعة.
المعلم قادم ليحارب الفساد بجميع أشكاله، فقد ذهب الكثير من الوقت ونحن نلقي الشعارات ونتحدث ونتكلم، ولكن حان الوقت لتعرف وتعي الحكومة جيداً بأن المعلم هو عماد الأمه وأساسها وباني بناة المستقبل ولن يحدث الاصلاح المنشود الذي يطالب به جلالة الملك ما لم ينصلح حال المعلم، وطالما الحكومة "الرشيدة" تماطل ولا يهمها سوى تحقيق الأهداف الشخصية إذاً لا بد من المعلمين الاستيقاظ ليس فقط من أجلهم وحسب وانما من أجل تحقيق رؤى جلالة سيدنا.
هاهي الحكومة من جديد تتخبط في اقتراحاتها لحل الازمة، على الحكومة ان ترحل فوراً فالحكومة العاجزة عن حل ازمة مرتبطة بالمال بالتأكيد ستكون عاجزة عن حل أي ازمة ستواجه الوطن لا قدر الله.
دقت ساعة الصفر وحان وقت الاصلاح وعاد مجد المعلم الى سابق عهده.
عاش الأردن الغالي .. عاش تراب الوطن .. عاش المعلم
بقلم : عبدالله الفقيه