الشريدة : يتوجب فحص الليبيين قبل دخولهم الاردن بعد تزايد حالات اصابتهم بـ "الايدز والسل"

الشريدة : يتوجب فحص الليبيين قبل دخولهم الاردن بعد تزايد حالات اصابتهم بـ "الايدز والسل"

-----------------------------------------------------------------------------

خاص - علمت 'جراسا نيوز' ان الحالات المكتشفة للمرضى الليبين ممن يحملون فايروس نقص المناعة المكتسب 'الايدز' و 'السل' في تزايد , مما يشكل خطورة على صحة المواطنين الاردنيين خاصة الذين يتلقون العلاج في المستشفيات التي تم اكتشاف حالات فيها اضافة الى الكوادر الطبية العاملة في تلك المستشفيات .

وصرح المحامي عبد الكريم الشريدة رئيس لجنة السجون والمعتقلات في المنظمة العربية لحقوق الانسان لـ 'جراسا نيوز' أنه من اللازم اتخاذ اجراءات وقائية من قبل الحكومة ووزارة الصحة وذلك باجراء فحوصات للمرضى الليبيين قبل دخولهم الاراضي الاردنية مشددا على خطورة الموقف الذي قد يؤدي الى انعكاسات خطيرة على المواطنيين الاردنيين.

واشار الشريدة الى امكانية وجود عمل ممنهج من قبل احدى الدول التي تم نقل دم منها الى ليبيا حيث ان 13 حالة بين المرضى المتواجدين على ارضي المملكة مرتفعة ما يفتح المجال لمثل هذه الفرضية .

وكشفت مصادر طبية عن اكتشاف أمراض التهاب الكبد الوبائي و'الإيدز' و'السل' بين المرضى الليبيين الذين يتلقون علاجهم على نفقة حكومتهم في المستشفيات الخاصة الاردنية .

واعلن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة نعيم البشير أن جميع المرضى الليبيين يخضعون فور وصولهم الى الاردن لفحوصات 'سكرين' للكشف عن حالات 'الكبد الوبائي' و'الإيدز'، وبمجرد ثبوت أي من تلك الحالات يتم إبلاغ وزارة الصحة لإجراء اللازم وترحيلهم من المملكة.

ونوه البشير في تصريحات صحفية أن مباحثات أجراها في بنغازي مع المجلس الانتقالي الليبي، لبحث قضية المرضى الليبيين الذين يتلقون علاجهم في المملكة ، هي حاليا تحت الدراسة، متوقعا الوصول إلى ترتيبات قدوم المرضى للأردن مع مطلع شهر شباط القادم.

ولفت البشير أن هنالك توجها لفتح قنوات ليبية مع الهند وماليزيا، مما يخفف من حدة الأزمة والإرباك التي تسبب بها تزايد أعداد المرضى الليبيين في المستشفيات الأردنية، والذين قدر أعدادهم بحوالي 17 ألف مريض في مستشفيات العاصمة عمان الخاصة.

وقال البشير بأنه من الصعب التعامل مع هذه الأعداد المتزايدة من المرضى الليبيين في مستشفيات عمان الخاصة وحتى في الفنادق، مما دفع إلى نقل عدد منهم إلى فنادق البحر الميت والبتراء.

وبلغت نسبة الاشغال في المستشفيات الخاصة الطاقة القصوى بعد قدوم حوالي 50 ألف ليبي إلى المملكة، معظمهم من مرافقي المرضى، مما أدى إلى حالة إرباك في الستشفيات الخاصة، وشكوى العديد من المواطنين من عدم توفر أسرة لمرضاهم.

وكانت المستشفيات الخاصة أوقفت في شهر كانون الأول الماضي استقبال المرضى الليبيين الذين تجاوزت مديونتهم ملايين الدنانير في حينها، إضافة الى مديونية سابقة على الجانب الليبي بلغت 15 مليون دينار لعدد من المستشفيات الأردنية.

يذكر أن أعداد الأسرة في المستشفيات الخاصة في عمان يبلغ 2200 سرير، حيث تعمل في الأحوال العادية بنسبة 50%، ويستغل منها 25% لأغراض السياحة العلاجية.