المنتدى ـ لعبت بلدة الطيبة في محافظة اربد دورا في النهضة العلمية ابان العهد العثماني حيث كان فيهم عدد من العلماء ممن قدموا الكثير في العلوم ومنهم:
الشيخ العالم عبدالرحمن الطيبي بن الشيخ علي الطيبي
ولد في بلدة الطيبة عام (1184) هـ تلقى اوليات العلوم على والدة مما يدل دلالة واضحة انه من عائلة عريقة بالعلم ثم نزل الشيخ عبدالرحمن دمشق كسائر علماء تلك المنطقة كانوا يتلقوا العلم في الشام حيث يذهب طلاب العلم الى الاماكن التي كانت مراكز الخلافة الاسلامية ينهلون من علوم علماءها وهكذا رحل اليها الطيبي ودرس فيها على كبار المشايخ عصرة ونبع في العلوم الشرعية فكان من كبار علماء الحديث والنحو واللغة واخذ يدرسها ولما احتفل السلطان عبدالمجيد العثماني بختان ولديه مراد وعبدالحميد دعا كبار علماء المملكة العثمانية لحضور حفلة الختان فكان الشيخ الطيبي منهم مما يدل على مكانته بين اقرانه في زمانه وللشيخ عبدالرحمن الطيبي تلاميذ كثيرون كالعلامة العارف بالله الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت وهو كبير علماء بيروت وغيرة توفي الطيبي بدمشق عام (1264) هـ عن ثمانين عاما .
الشيخ المهندس محمد بن علي بن عبدالرحمن الطيبي
حفيد الشيخ عبدالرحمن الطيبي ولد (1246) هـ عالم فاضل عارف بالهندسة والفرائض تعلم في دمشق ومصر وعين مهندسا لولاية سوريا في الدولة العثمانية ولعلمة بالفقة والادب انتخب مفتيا في حوران قال كحاله في معجم المؤلفين في وصفة ( فقية متكلم فرضي حاسب مهندس فلكي ) ولد في دمشق وتولى الافتاء في حوران في محافظات الاقليم السوري .. والظاهر انه في اثناء قيامه بمهام الافتاء جدد علاقاته مع مواطنية في الطيبة وناحيتها واشرف على عمارة جامع معاذ بن جبل رضي الله عنه ذلك البناء البناء الذي ظل مفخرة في بنائة ما يزيد عن (250) سنة والله تعالى اعلم واشرف على اوقاف مقام معاذ بن جبل رضي الله عنه وقد كانت بيد ال الطيبي من عهد جدهم الاول الشيخ علي المدفون في الطيبة ( تراجم اعيان دمشق في نصف القرن الرابع عشر اهجري للشطي 77-80ص ترك الشيخ محمد الطيبي اثارا وله مؤلفات وقد ذكر المترجكون مؤلفاته كالبغدادي في هدية العارفين وايضاح المكنون وسركيس في معجم المطبوعات والزركلي في الاعلام وكحاله في معجم المؤلفين فذكروا رسالتين في الرد على المبشرين الاولى البراهين الجليه لدحض الدعوات النصرانية قال البغدادي (اولها حمدا لمن ايد دين سيد الخلق وانزل عليه كتابنا ينطق بالحق ...) والثانية خلاصة الترجيح للدين الصحيح قال البغدادي في هدية العارفين (فرغ من تأليف خلاصة الترجيح للدين الصحيح (1179) وهو مختصر الاجوبه الجليه ) وتوفي بحوران (1317) عن عمر (71) عاما .