أقام نادي ابناء الثورة العربية الكبرى وموقع شومات الالكتروني الندوة التاريخية حول الراحل كليب الشريدة في الذكرى السبعين لوفاته.
وفي اللقاء الذي اداره د.بكر المجالي تحدث قاسم الدروع حول ضرورة الالتفات لرجالات الوطن ورموزه والاهتمام بانجازاتهم واعتبارها ضمن مقررات المناهج الدراسية والجامعية والمشاريع الثقافية للمؤسسات والهيئات الوطنية.
وتناول الباحث المؤرخ محمود عبيدات في ورقته مفاصل واحداث شارك بها كليب الشريدة بوصفه قائدا سياسيا وعى خطورة المرحلة وتداعيات احداثها، فلم يقف متفرجا محايدا، فقد شارك بها طرفا اساسيا بتجهيز المقاتلين والثوار وتسليحهم ومد الثوار بالمال والرجال في سوريا وفلسطين واقتبس عبيدات نصا للمجاهد اسعد شرار يقول فيه «من لا يعرف كليب باشا الشريدة فعليه ان يقرأ بدايات الثورة الفلسطينية عام 1936، حيث كانت مضافته الملاذ الآمن للمجاهدين، وكان افراد عشيرته جنود رصد لنا يسهلون خروجنا ودخولنا، وينقلون لنا تحركات جنود الاحتلال البريطاني».
ورصد عبيدات تجهيز كليب الشريدة مئتي مقاتل بقيادة ابنه عبدالله في الثورة الحورانية وشاركت في القتال بمعارك نوى والشيخ مسكين. وقد اورد شكاوى الفرنسيين في سوريا للمعتمد البريطاني في عمان من الغارات التي نفذها الوطنيون الاردنيون من امثال عبدالله كليب الشريدة، ومنور الحديد وسعيد المفتي ومحمد علي العجلوني الذين هبّوا لنجدة سوريا.
تناول د. محمود مهيدات المدرس في جامعة جدارا جانباً من شخصية كليب الشريدة تجاه قومه، فقد انتفض في وجه الاحتلال التركي واسس حكومة الكورة، وادرك مطامع بريطانيا فرفض المشاركة في مؤتمر السلط الذي رعته بريطانيا وشارك في مؤتمر ام «وقم» لوضع استراتيجية لوطن توهم الآخرون انه يخلو من الرجال.
واستذكر الروائي هزاع البراري في ورقته سيرة كليب الشريدة بدراسة الظروف والاحوال التي نشأ بها محللاً ذلك وفق عوامل الزمن والمكان والظروف المحيطة، مقدماً رؤيته الراحل الحاضر على ساحة الاحداث التي عصفت بالمنطقة خلال تلك الفترة واعتبره شيخ عشيرة وقائداً سياسياً وحاكماً مدنياً متعدد المشاركات الرسمية والسياسية والشعبية.
وكان العين د. يوسف الشريدة والوزير الاسبق د. عادل الشريدة ونجل الزعيم كليب الشريدة الدكتور عبدالعزيز الشريدة تحدثوا عن سيرة الوالد والجد والقيم التي ارساها لهم والفضائل التي نهلوا فيها في مدرسته العريقة بكل جوانبها المختلفة التي كانت حاضرة من حواضر الوطن والدولة، جل اهدافها ورؤيتها الوطن والأمة، مسترجعين العديد من المواقف التي تروى عن سماحته ورجولته وزعامته التي جعلت منه رمزاً وطنياً عروبياً ومن بناة الاردن الحديث الذي وضعوا حجر الاساس.
جدير بالذكر ان هذه الندوة عن سلسلة ندوات يقيمها نادي الثورة العربية الكبرى في كل مناطق المملكة.(الراي)