المطالب الحقة والقول السديد

المنتدى ـــ لم تعد حكاية انشاء كلية جامعية في لواء الكورة حقيقة واقعة بسبب عدم وجود ارض تشيد عليها المباني مهما كان حجم المخصصات التي رصدتها الحكومات السابقة والحالية والتي نسمع تارة انها (800) الف دينار واخرى (950) الف على حد قول نائب اللواء في لقاء رئيس الوزراء السابق معروف البخيث او خلال لقاء محافظ اربد مؤخرا .
ان اهالي الكورة وما جاوره من الوية اخرى لا يعنيهم كثيرا لغة التصريحات ولا حتى لغة الارقام بالنسبة لانشاء كلية جامعية بقدر ما يلمسونه على ارض الواقع من وجود قطعة ارض تبنى عليها المنشآت لان المهم ايجاد ارض وتسجيلها لحساب وزارة التعليم العالي وهذا واقع غير متحقق الى الان فلماذا نكثر من لغة المخصصات المالية التي ان وجدت لا تحل المشكلة .
وها نحن في لواء الكورة وللاسف نكثر من لغة المطالب ونسردها بالجملة امام المسؤولين دون ان نرتبها حسب الاولويات لان حجم المطالب كما يقال يقاس على حجم المخصصات المالية واننا كمتابعين لا بد ان نوازن بين الطلب وبين الموجود كي نحصل على طلبنا لا ان يعيش الطلب معنا كمرض دائم نتكيف معه ولا نستطيع علاجة .
ولقد ادرجت وزارة الاشغال العامة واقع طريق الكورة اربد الرئيسية على سلم اولوياتها واعدت لها دراسات استشارية وفنية لكن تنفيذها اصطدم مرة اخرى بالمخصصات المالية حيث ان كلفة الطريق حسب تقديرات الاجهزة المختصة تتجاوز (4) ملايين دينار وان مبلغ (500) الف دينار كما يشاع لا يخدم العملية التنموية بل يؤدي الى مشاكل مرورية ربما لا تنتهي بعدة سنوات .
لذا ان تحسين هذا الطريق الحيوي لا يتأتى الا من خلال ادراجة ضمن مشاريع وزارة الاشغال العامة الرأسمالية حيث تحدد التكلفة وسنوات التنفيذ وتكون الوزارة ملزمة سنويا بادراج مخصصاته ضمن موازنتها السنوية .
وليعلم مواطنو اللواء ان ما خصصته الحكومه من مبلغ (500) الف دينار انفق هذه الايام على مشاريع خلطات اسفلتية وتحسين مداخل بلدات وقنوات تصريف مياة امطار وطرحت عطاءاتها بقيمة (400) الف دينار وفقا لبيانات اشغال الكورة بعيدا عن الطرق الزراعية والاعمال الاخرى .
اننا لا ننكر على الحكومات الاردنية دورها التنموي في لواء الكورة والشواهد كثيرة على ارض الواقع لكننا نتطلع الى تنفيذ المزيد من المشاريع وفق منظومة مطالب ذات احقية ونبدأ بالقليل كي نصل الى الكثير حيث نضعها امام صاحب القرار ولا نقفز على غيرها ما لم تلبى اولا .
ان حجم المطالب ان صيغ وفق اليات ومنهجيات واولويات منضبطة سوف يتحقق اجلا ام عاجلا لكن ان نبقى نزيح عن كاهلنا المسؤولية وندعي اننا نطالب فهذا امر اكل عليه الزمن وولى فمثلا نسوق مطالب مشروع الكلية الجامعية والكلية العسكرية ومكتب لترخيص السواقين والمركبات ومكاتب للضمان الاجتماعي والسياحة والعمل والصناعة والتجارة وزيادة مخصصات اللواء من الطرق الزراعية ووزيادة دوام مركز الاعلاف وانشاء ابنية مدرسية ومراكز صحية ومركز تدريب مهني وتحسين الواقع المروري لشبكة الطرق في اللواء وانجاز مخطط شمولي للبلديات وزيادة المراكز الشبابية والشابات وازالة اعمدة الكهرباء من سعة الشوارع وتحويل مكاتب الاشغال والكهرباء والصحة الى مديريات وتنفيذ شبكة صرف صحي وتحسين خدمات مركز صحي كفرعوان وديرابي سعيد الشاملين وبتوسعة طريق بيت ايدس / صير وبزيادة عدد المقاعد النيابية المخصصة للواء وباستثمار حمة ابو ذابلة ومغارة برقش ومياة نهير والمعلقة والمقلوب .
نتساءل هل يمكن لحكومة ان تلبي هذه المطالب جملة وتفصيلا وفي موازنة واحدة بالطبع لا .. اذن لندرك ان حجم المطالب كبير رغم اهميتها بل وعلينا واجب ومسؤولية ان نفصلها ونقسمها وفقا للامكانات المتاحة حتى تلبى فكلنا يعرف الامكانيات المالية فلا داعي ان نبقى نسير وراء ذر الرماد في العيون من اجل ان نقول عملنا وفعلنا .
المطلوب ممن يتحملون مسؤولية هذا اللواء كلا حسب موقعة ان يلتقوا ويضعوا قاعدة بيانات موثقة بدراسات رقمية لكافة مطالب اللواء وتفهرس حسب ابجديات القواعد المالية ثم تطرح على الحكومات في بيانات الثقة والموازنة او في مكاتب وزراء الحكومة وامام ممثلي الشعب .
نقول آن الاوان للعمل بروح الاسرة والفريق الواحد وان لا نبقى نعيش في بيوت من زجاج لان الوطن بحاجة الى ايدي تعمل وتحافظ عليه وهو قياس المواطنة والانتماء .