زيارة مفاجئة للملك الى محافظة اربد

اربد–بترا–تفقد جلالة الملك عبدالله الثاني امس الثلاثاء عددا من المؤسسات الخدمية في اربد شملت مدرسة عبد الرحمن الحلحولي الاساسية، ومستشفى الأميرة بسمة التعليمي، ودائرة الأحوال المدنية والجوازات، اطلع جلالته خلالها على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين.
واستهل جلالته زيارته بتفقد مدرسة عبد الرحمن الحلحولي المستأجرة، حيث أوعز جلالته بنقل طلبة المدرسة إلى المبنى القديم لمدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز بعد عمل الصيانة اللازمة لها من قبل الديوان الملكي الهاشمي.
يشار إلى ان الديوان الملكي قام بإنشاء مدرسة جديدة للتميز في المحافظة.
واستمع جلالته خلال تجوله في أقسام المدرسة إلى شرح قدمه مدير المدرسة محمود فرحات حول واقع المدرسة التي تعاني من اكتظاظ ونقص في الخدمات العامة والبنية التحتية كالملاعب والساحات والمختبرات.
وأوضح فرحات ان المدرسة تقع في مبنى مستأجر منذ عام1971، وتضم305 طلاب من الصف الثالث وحتى الصف السادس الأساسي، يتوزعون على10 غرف صفية بواقع30 طالبا لكل غرفة صفية، ويعمل في المدرسة14 معلما.
وأشار إلى انه «من شأن توجيهات جلالة الملك توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة والمعلمين بذات الوقت كون الواقع الحالي يمنعنا من أداء رسالتنا التربوية والتعليمية المناسبة لأبنائنا الطلبة».
المحطة الثانية من زيارة جلالته كانت في مستشفى الأميرة بسمة التي أنشئت عام1960 بسعة50 سريرا، وتمت توسعته واستحدثت العديد من الأقسام والتخصصات الجديدة منذ ذلك الحين عدة مرات، لتصبح سعته حاليا204 أسرة.
واستمع جلالته من المراجعين، الذين احتشدوا في أروقة المستشفى، إلى مطالبهم المتعلقة بتطويره وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.
ووجه جلالته، خلال تفقده أقسام المستشفى، الجهات المعنية إلى عمل دراسة وخطة شمولية لجميع المستشفيات الحكومية بهدف تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين والتركيز على أقسام الإسعاف والطوارئ والعناية الحثيثة.
كما دعا جلالته الى السعي لحصول مستشفى واحد على الأقل في كل محافظة على شهادة الاعتماد من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، علما بأنه لم يحصل حتى الان سوى4 مستشفيات من أصل31 مستشفى تتبع لوزارة الصحة على هذه الشهادة.
وجال جلالة الملك في أقسام الطوارئ والعناية الحثيثة والعيادات التابعة للمستشفى، حيث استمع من مديره الدكتور أكرم الخصاونة إلى شرح مفصل عن الاحتياجات المستشفى المتمثلة بتعزيز الكادر الطبي والتوسعة، إضافة إلى تحديث التجهيزات الطبية.
ويخدم المستشفى، الذي يعتبر مستشفىً تحويلياً لمحافظات الشمال الاربع، كافة مناطق شمال المملكة، حيث تقدر عدد حالات الدخول اليومي45 حالة، ومعدل العمليات الجراحية اليومية16 عملية، ويقدر عدد مراجعي قسم الإسعاف والطوارئ يوميا ب463 مراجعا، فيما يراجع العيادات الخارجية يوميا807 مراجعين.
وقال الدكتور الخصاونة إنه نتيجة الاكتظاظ في الأقسام فقد تم نقل العيادات الخارجية التابعة لمستشفى الأميرة بسمة إلى مبنى مجاور لمستشفى الأميرة رحمة، حيث يعاني المستشفى من اكتظاظ كبير من قبل المراجعين حيث وصلت نسبة الإشغال إلى89%.
وأضاف ان زيارة جلالة الملك عكست حرص جلالته على تحسين الواقع الصحي للمواطنين، مؤكدا أن المستشفى في واقعه الحالي يشهد اكتظاظا كبيرا في أعداد المرضى وهو أمر يشكل عبئا كبيرا على الكادر الطبي والفني في المستشفى، وعلى قدرته في تقديم الرعاية الصحية المطلوبة.
وتواصلت الزيارة الملكية في محطتها الثالثة والأخيرة في دائرة الأحوال المدنية والجوازات، التي تقع في مبنى مستأجر بالطابق الثاني.
واستمع جلالته، خلال تجوله في الأقسام التابعة لدائرة الأحوال المدنية والجوازات، إلى شرح قدمه مدير الدائرة راشد الشوحة عن واقع الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما استمع جلالته إلى المراجعين الذين وضعوه بصورة واقع هذه الخدمات، وقالوا انه على الرغم من وجود نظام الدور الالكتروني، إلا أن انتظار المراجعين يمتد لفترة طويلة للأسباب الإدارية بسبب قلة عدد الموظفين في الأقسام التي عليها إقبال من المواطنين، وبطء الإجراءات والروتين الحكومي.
ووجه جلالة الملك الجهات المعنية لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظات وسهولة الحصول عليها، والتأكيد على أهمية تفويض الصلاحيات للإدارات في الميدان كونهم الأقرب لمشكلات المواطنين.
وأوعز جلالته بتحديث أجهزة الحاسوب المستخدمة في الدائرة لتسريع تنفيذ معاملات المواطنين.
وقال الشوحه ان زيارة جلالة الملك واطلاعه عن كثب على الخدمات التي تقدمها الدائرة للمواطنين رفعت من معنويات المراجعين والموظفين على حد سواء، حيث أكد جلالته على ضرورة تسهيل الإجراءات وتسريعها والتخفيف على المواطن.