كتب : ناصر الشريدة ـ الحريق الذي اندلع في مطبخ مركز شابات ديرابي سعيد النموذجي مساء يوم الاثنين الماضي واتلف محتوياته بالكامل وتسبب به تماس كهربائي لم يتجاوز جدران ذلك المطبخ بفضل عناية الله .
الا ان سنى لهيب الاجهزة الكهربائية المحترقة طالت الجدران والاسقف في الممرات والمكاتب المفتوحة ابوابها وغطتها بالغبار الاسود الكئيب طيلة ساعات الحادثة .
هذه تفاصيل القصة التي رأيناها امامنا في اليوم التالي من الحادثة لكن ردود فعل وزارة الشباب للاسف لم نلمسها ولم نراها اطلاقا لا من قريب ولا بعيد سوى موظفين وموظفات مراكز الشباب والشابات في ديرابي سعيد - انطلاقا من حسهم وانتمائهم وحرصهم على منجزات الوطن - يقومون بازالة الغبار والرماد بايديهم دون جدوى لان حجم انتشار الغبار بحاجة الى فزعة من الوزارة وشركة متخصصة بازالة هذه اللوحات السوداء هنا وهناك .
ان حادثة الحريق سببها تماسا كهربائيا في المطبخ كما بررها رجال الدفاع المدني اي ( قضاء وقدر) وان الواقعة التي ابلغ عنها العاملون في المركز مرجعياتهم الادارية وصولا لوزارة الشباب الفتية وقت حدوثها لم تلقى استغاثة من احد منهم بدلالة عدم قدومهم الى المركز لاحقا واطلاعهم على الواقع واتخاذ الاجراء اللازم باعادة الامور الى اصلها .
وحسب العاملون في المركز ان الوزارة بصورة الحدث وننتظر منها فعل شيء كثير وانقضى اليوم الاول بعد الحادثة دون اي اجراء على الواقع رغم ان الحادثة اقتصرت على اتلاف محتويات المطبخ ولم تتلف مختبر الحاسوب واللياقة البدنية والمكتبة والقاعة والمكاتب ولا حتى السجاد كما ذكرته بعض وسائل الاعلام .
وللافت بالامر ان الجهود المضنية التي يقوم بها رئيس مركز شباب ديرابي سعيد وموظفيه وموظفات مركز الشابات في تنظيف مخلفات الحادثة تتطلب اياما بل اسابيع لازالة حجم الغبار المتطاير وفي المقابل تعطيل نشاطات المركز طيلة ايام الصيانة الامر الذي يستدعي تدخل وزارة الشباب وانجاز مهمة التجديد في بحر ايام خاصة ان المركز هدية ملكية لشباب الكورة ضمن مشاريع المبادرات الملكية .
ان ما شاهدناه من بطء في اجراءات وزارة الشباب لتجاوز ما حدث في مركز الشابات امر مدهش يتطلب من وزير الشباب الوقوف على الحقيقة والتدخل لاعادة الوضع الى اصله الجميل بالسرعة الممكنة خاصة ان محتويات المركز بقيت سليمة ولم تصلها النيران ما قلل الى حد كبير من الخسائر المادية .