غياب الصرف الصحي خطر بيئي يهدد سكان المزار الشمالي

المزار الشمالي - حذر مختصون واهالي بلدة المزار الشمالي في محافظة اربد من كارثة بيئية جراء ملاصقة عدد من الحفر الامتصاصية لابار جمع المياه في المنازل وتأثير ذلك على مصادر مياة الشرب في اللواء ما لم تنفذ وزارة المياه والري شبكة صرف صحي.
وقالوا ان طبيعة وتضاريس البلدة الجبلية مؤهلة لان تتسبب بوقوع تلوث بيئي في بلدتهم وان هذا الواقع اوجد قلقا متزايدا لديهم لاسيما في ظل انتشار العمران وزيادة السكان واقامة مزيد من ابار جمع مياة الشرب.
واكد النائب السابق الدكتور عصر الشرمان ان اولويات وزارة المياه والري في المرحلة القادمة تنفيذ شبكة صرف صحي خاصة لمنطقة المزار الشمالي التي تعاني من قرب الحفر الامتصاصية لابار جمع المياه في معظم المساكن.
واكد محمود الجراح ان تسرب مياه عادمة من الحفر الامتصاصية في بعض الاحيان سببه ارتفاع تكاليف اجور صهاريج النضح وعدم قدرة المواطنين على دفع كلفتها ما يجعلهم يضطرون الى تأجيل النضح حتى تتفاقم المشكلة وهذا الامر اوجد مشاكل كبيرة بين السكان اضافة الى أثره البيئي السلبي مطالبا بتنفيذ شبكة صرف صحي العام القادم.
وطالب اهالي البلدة الحكومة منذ عامين اثناء زيارة رئيس الوزراء للواء ضرورة تنفيذ شبكة صرف صحي في البلدة لان الاثر البيئي جراء تأجيل هذا المشروع يتأزم يوما بعد اخر والمتضرر الاكبر سكان البلدة.
اما عضو مؤسسة اعمار المزار احمد السرميني اكد ان المؤسسة ستعمل في اتجاهيين متوازيين حيال تنفيذ شبكة صرف صحي للمزار اولهما مطالبة وزارة المياه والري اعطاء صفة استعجال لهذا المشروع على موازنتها القادمة والاخر التعاون مع المؤسسات البيئية في جذب تمويل مالي.
واضاف ان مجلس ادارة المؤسسة وهيئتها التنفيذية باشرت بجمع المعلومات واعداد الدراسات الاولية حول ذلك من خلال المختصين والمهتمين من ابناء البلدة رغم ان المشروع مكلف ماديا لكن سوف تسعى المؤسسة للسير بخطوات تنفيذه وفق موازنة رأسمالية يتم توفيرها خلال خمس سنوات.
مدير بلدية المزار المهندس اياد الجراح ألمح الى ان التأخير في تنفيذ المشروع ليس في مصلحة المنطقة لسبب ان هناك ابار مياه ضخمة قريبة من البلدة تتغذى من مياة الامطار والثلوج الذائبة وفي ذات الوقت تزود مياهها العذبة كثيراً من التجمعات السكانية في اللواء وقصبة اربد.
لكن رئيس بلدية المزار الجديدة المهندس حسين الجراح شدد على اهمية اخذ وزارة المياه مطلب الاهالي بعين الاعتبار وان لا تترك الزمن يمضي دون اجراء دراسات والبحث عن مصادر تمويل مالي حيث ان البلدة تشهد نموا سكانيا وعمرانيا لافتا مشيرا الى زيارة رئيس الورزاء للواء والاطلاع على المطالب والتي كانت ابرزها شبكة صرف صحي.
مصادر في وزارة المياه والري ربطت تنفيذ مشروع شبكة صرف صحي بلدة المزار الشمالي بتوفر المخصصات المالية لكنها اشارت الى خطتها المتضمنة رفع نسبة المخدومين لتشمل المناطق والتجمعات السكانيه في الاردن لاعوام (2007-2015) مشروطة بتوفر مصدر التمويل والمخصصات المالية.
وذكرت ذات المصادر ان كلفة اقامة مشروع شبكة صرف صحي المزار قرابة (15) مليون دينار وهو من مشاريع الوزارة المستقبلية التي تنتظر التمويل كما انه ضمن البرنامج الاستثماري الوارد في خطة اعوام (2006-2015).