لا لدماء الاردنيين
بقلم المهندس اياد الجراح
عشت الحراك في الشوارع والطرقات وتابعت كل المسيرات وحفظت كل الشعارات
وقرأت كل التحليلات لاكتب على موقعي وفي الصحف اقتراحات واقتراحات
وانظر بأم عيني في شاشات التلفاز والفضائيات للمحيط والجوار الملتهب.
رأيت الدماء قد نزفت في شوارع طرابلس الغرب وقاهرة العروبة وصنعاء التاريخ والان نراها تسيل وتنزف في حمص وحماة النواعير كانت دماء تسري في اوردة وشرايين لا اخوة في الدين والعروبة هم الشيوخ والاطفال حيث زهقت ارواح وارواح وتعفنت الجثث وجفت الدماء حتى اصبحت الوانها سوداء داكنة لتنبت ربيعا اعشابة هزيلة وزهورة صفراء .
وان عقلي وقلبي هنا في وطني اخاطب دعاة الاصلاح ودعاة التغيير شبابا وشيوخ احزابا وجماعات اقول للجميع من ابناء الوطن بمختلف منابتهم واصولهم بلسان ناطق بأن دماء ابناءنا حرام حرام ان تراق
حذاري ثم حذاري من الانزالاق الى المجهول واحذرو من القادم وسود الايام .
ان المطالب العادلة السياسية منها والاقتصادية ثقافية ام اجتماعية اراها في الطريق الينا وسترى النور من خلال التشريع الذي بدأ في مجلس النواب وأرى محاكمة للفاسدون قادمة في محاكمنا الاردنية ولا حماية لفاسد وانني ارى حكومات منتخبة قادمة الينا لا محاله.
متأكد انا المواطن لانني استمعت الى كل ما نطق به سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الصادق في كل كلمة وحرف حيث استبق الحراك والحكومة ومجلس الامة
واستبق قدوم الاعاصير التي كادت ان تعصف بالوطن ومقدراتة .